تنتشر الشائعات على مواقع التواصل كما تنتشر النار في الهشيم، فعناوين الأخبار المزيفة دائمًا ما تكون مُلفتة لتجذب القارئ للضغط على الروابط، عناوين مُضللة في الغالب، كفضائح لشخصيات مشهورة، أو تصريحات سياسية كاذبة… إلخ.
المشكلة الكبرى أن هذه العناوين المُضللة تحصل على آلاف وأحيانًا الملايين من التفاعلات ما بين إعجاب وتعليق وإعادة نشر، فحسب تقرير لقناة إن بي سي نيوز في عام 2017م، تحت عنوان (كيف تصنع الأخبار الكاذبة المال؟) يقول التقرير أن الموقع الواحد للأخبار المزيفة قد يستقطب شهريًا قرابة 1.8 مليار زائر، وهذا الموقع عادةً مدعوم بالكثير من الإعلانات الترويجية التي تدُر على صاحب الموقع آلاف الدولارات بسبب فضول القراء والزائرين للموقع، وبحسب المصدر نفسه بلغ الدخل الشهري لأحد أصحاب مواقع الأخبار الكاذبة قرابة 10,000 دولار أمريكي! في حين أن المعدل المتوسط لدخل الفرد في نفس العام كان قرابة 3,460 دولارًا، أي أن صاحب موقع للإشاعات في عام 2017م دخله الشهري يساوي 3 أضعاف الدخل المتوسط للفرد في الولايات المتحدة الأمريكية!
أهم سبب لإنشاء المواقع التي تروج للأخبار الكاذبة هو العائد المالي الضخم في حالة نجاح الموقع؛ كما أن تأثير هذه المواقع لا يُستهان به، فهذه المواقع من الممكن أن تُستخدم لتصفية الحسابات بين الأحزاب والأشخاص، تلويث سمعة شخص، باختصار هذه المواقع تسترزق من وراء إشعال الفتنة.
المصدر:
كيف تصنع الأخبار الكاذبة المال، أخبار إن بي سي، 15 يونيو 2017.
